الاتحاد الأوروبي يمهل اليونان 3 أشهر لضبط حدودها للحد من اللجوء
يعتزم حلف شمال الاطلسي ارسال مجموعة سفن بقيادة ألمانية إلى بحر إيجه للمساعدة في "مكافحة تهريب البشر وانقاذ اللاجئين ومراقبة الحدود", في وقت أمهل الاتحاد الأوروبي اليونان مدة 3 أشهر لضبط وتعزيز مراقبة حدودها للحد من تدفق اللاجئين القادمين من تركيا, وهو وضع يرى فيه الاتحاد الأوروبي تهديدا لاتفاقية شنغن للحدود المفتوحة.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قوله, خلال تقديمه المهمة البحرية الهادفة لمواجهة أزمة المهاجرين ووافق عليها الحلف من حيث المبدأ, يوم الخميس, ان "مجموعة سفن للحلف بقيادة ألمانية ستتوجه بسرعة إلى بحر إيجه "لمساعدة في مكافحة تهريب البشر الذي يمارسه مهربو المهاجرين".
واضاف ستولتنبرغ أن قائد القوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأمريكي فيليب بريدلوف "يأمر المجموعة البحرية الدائمة بالتوجه إلى بحر إيجه بلا تأخير وبدء نشاطات المراقبة فيه".
وابدت ألمانيا, يوم الأربعاء, استعدادها المشاركة في مهمة محتملة لحلف الأطلسي للمساعدة في الحد من تدفق اللاجئين, الذين يسعون للوصول الى اوروبا, وذلك بعد يومين من تخطيطها مع تركيا لطلب دعم الناتو لمراقبة تدفق اللاجئين.
وفي سياق متصل, أعطى الاتحاد الأوروبي, خلال اجتماع لوزراء المالية في بروكسل, مهلة ثلاثة أشهر لليونان، حتى تعالج "الخلل الجدي" في إدارتها لتدفق المهاجرين على حدودها البحرية مع تركيا.
وأشارت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها ألمانيا إلى "مشاكل واجهت اليونان في إعادة تطبيق إجراءات الطوارئ مؤقتا على بعض الحدود الداخلية التي تسري عليها امتيازات اتفاقية شينجن للمرور الحر".
وشدد الدبلوماسيون في بروكسل على أن المقصود بمثل هذا الإجراء "لن يكون عزل اليونان وإنما السماح بتعليق شينجن بطريقة منظمة نسبيا لمنع انهيارها بشكل كامل".
واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي هذا القرار, حيث صوتت اليونان ضده, فيما امتنعت قبرص عن التصويت, بحسب مصادر اوروبية.
ويمهد هذا القرار الطريق أمام تطبيق المادة 26 في اتفاقية شنغن والتي تعطي المفوضية الأوروبية سلطة إعادة فرض إجراءات تدقيق على حدود دولة أو أكثر من أعضاء الاتحاد الأوروبي لفترة ستة أشهر قابلة للتجديد ولفترة أقصاها سنتين.
ولم تتمكن اليونان, وهي البوابة الرئيسة التي دخل منها أكثر من مليون لاجئ الى أوروبا, العام الماضي, من مواجهة هذا التدفق, وسط ضغوطات متزايدة وانتقادات لادارة اثينا للازمة.
يذكر أن أزمة الهجرة غير المسبوقة فرضت على الدول الأوربية تشديد الرقابة على حدودها، خاصة المجر التي شكلت بوابة عبور للاجئين إلى أوروبا الغربية وخصوصا ألمانيا والسويد, فيما تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، في وقت تواجه المستشارة انجيلا ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، حيث طالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين.
سيريانيوز